في مقابلة مع صحيفة فاينانشال تايمز للترويج لكتابها الجديد "الخديعة الكبرى (The Big Con)" وجّهت البروفيسورة ماريانا ماتزوكاتو انتقاداً لاذعاً للشركات الاستشارية والحكومات التي تعتمد بشكل عليها بشكل مبالغ فيه.
أتفق على أن الكثير مما تقدمه شركات الاستشارات يفتقر إلى العمق. وأتفق أيضًا على أن المنظمات الحكومية يجب أن تستثمر المزيد في بناء قدراتها.
لكن بينما غالبًا ما تروج الأوساط الأكاديمية لنفسها كبديل للاستشارات في تقديم استشارات السياسات العامة، إلا أن الأكاديميين أمامهم طريق طويل ليصبحوا شركاء موثوقين للقيادات الحكومية. عوضاً عن انتقاد الاستشاريين بشكل كامل، هناك جوانب يمكن للأكاديميين أن يتعلموا فيها من الاستشاريين لتحسين كيفية عملهم مع الحكومات.
توطيد العلاقة مع الشركاء الحكوميين
يحتاج الأكاديميون إلى تحسين طريقة إدارتهم للعلاقة مع نظرائهم في الجهات الحكومة. إدارة العلاقة الفعّالة واستشراف التوقعات هي مفتاح لمشاريع الاستشارات الناجحة. قد يعتقد بعض الأكاديميين أن المبالغة في الاستجابة للعملاء قد تؤثر على نزاهة عملهم. ولكن مع التواصل والتفاعل السليم، يمكن للأكاديميين تلبية احتياجات نظرائهم الحكوميين مع الحفاظ على نزاهتهم الأكاديمية.
الإدارة المتمكنة للمشاريع
مشاريع الأبحاث والاستشارات كأي من المشاريع الأخرى تحتاج إدارة متمكنة للمشاريع تبيّن بوضوح الخط الزمني للمشروع والمخرجات. بدون إدارة فعالة للمشروع، من المحتمل أن تنحرف مشاريع الأبحاث والاستشارات عن مسارها أو أن تتأخر في السليم.
التواصل الفعّال
على الأكاديميين أن يعوا أهمية التواصل مع الأشخاص بكافة شرائحهم وليس فقط المجتمع العلمي. يجب عليهم تطوير مهارات توصيل العلومات الفنية لغير الفنيين عبر وسائل عدة (بما فيها شرائح العرض). يجب على الأكاديميين أن يتعلموا السرد القصصي الفعال للحقائق والمعلومات إن كانوا يريدون إقناع الجمهور وتحفيزهم لاتخاذ القرار.
تم نشرها ابتداءً عبر منصة لينكدإن في تاريخ 14/2/2023